يعاني مهنيو النقل الطرقي بمختلف أنماطه من الارتفاع الصاروخي في أسعار المحروقات بمختلف محطات بيع الوقود في عهد الحكومة الجديدة التي وزعت خلال الانتخابات الأخيرة الوعود المختلفة على المواطنات و المواطنين بتحسين ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية و المعيشية لكن واقع الحال يؤكد عكس ذلك حيث اكتواء المواطنات و المواطنين و ضمنهم مهنيي النقل الطرقي من الزيادات المهولة في العديد من المواد الغذائية الأساسية و أيضا المحروقات التي يعتمد عليه مهنيو النقل الطرقي سواء العاملين في مجال نقل البضائع و تامين تزويد السوق بالمواد الأساسية و الاستهلاكية المختلفة حيث أن الارتفاع في أسعار الوقود يتسبب في الزيادة في أسعار المواد الأساسية نتيجة ارتفاع تكلفة النقل كما أن مهنيو النقل العمومي للأشخاص بالنظر إلى تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على ثمن تذاكر النقل و نفس المعاناة يعيشها مهنيو سيارات الأجرة بصنفيها المتضررين من الزيادة الصاروخية في أسعار المحروقات لاسيما و أن نظام العمل بسيارات الأجرة المعمول به حاليا و الذي يعتمد نظام اليومية إي الروسيطا مما يجعل السائقين العاملين لتامين الروسيطا لصاحب سيارة الأجرة تحمل الزيادة في أسعار الوقود الملتهبة و بالتالي عدم القدرة على الوفاء بالروسيطا و ملء خزان السيارة بالوقود و تحصيل يوميته
و أمام هذا الواقع المعقد الذي يعيشه مهنيو النقل الطرقي جراء ارتفاع أسعار المحروقات في زمن الجائحة و عدم تفعيل الكازوال المهني و بالنظر للمسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتق حكومة عزيز اخنوش المطالبة بالتدخل الفوري لإنهاء نظام المقايسة و إيقاف حرية أسعار المحروقات و أن تعمل على تسفغه لأنه منذ تحرير قطاع المحروقات لم يستفيد مهنيو النقل الطرقي من نتائج تدني أسعار المحروقات بالأسواق الدولية وظلوا يكتوون من ارتفاع أسعار المحروقات التي تؤدي مباشرة إلى ارتفاع المواد الأساسية و التاثير على قدرتهم الشرائية .