الكالة تتسبب في ارسال واحدا للقبر واخرا للسجن بالدار البيضاء
رغم أن الكالة تعبر بالملموس عن حالة الفوضى والعشوائية والعبث التي تطبع القطاع وتجسد مظهرا من مظاهر الريع والاغتناء غير المشروع وتعتبر مخالفة للقوانين ذات الصلة بممارسة الصفة الضبطية ويعتبر من يمارسها ينتحل الصفة الضبطية ويخالف القانون ومن المفروض معاقبته وعدم التساهل معه ولكن الغريب في الأمر أن نقط الكالة معروفة لدى السلطات العمومية لكنها مع الأسف تغض الطرف عن ممارسات تصنف في خانة البلطة والفتوة واعتراض سبيل المارة دون وجه حق والقيام بممارسات تمس بالحق في السلامة البدنية و الأمان الشخصي والحق في الحياة المنصوص عليهما في القوانين الوطنية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .
ورغم تنبهينا في جريدة طاكسي غير مرة بخطورة الكالة ونصب حواجز من طرف بعض المهنيين مع الأسف للسهر على “تطبيق القانون” في زعمهم حيث يتسببون في خلق الفوضى وممارسة مهام من اختصاص السلطات العمومية المعنية وهذا ما وقع اليوم بالدار البيضاء حيث قام احد العناصر المكلفة بالكالة باعتراض طاكسي كبيرة تابعة لمدينة المحمدية عند نقطة الكالة وقام بأمر السائق بإنزال الركاب من الطاكسي لكن السائق رفض الإذعان لطلبه وبسرعة تطورت الأحداث الى تبادل السب والشتم وفي حالة غضب وتوثر اخرج السائق أداة حديدية وهوى بها على المكلف بالكالة على مستوى الرأس مما تسبب في سقوطه أرضا دون حراك ورغم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه فانه لفض روحه في حين تم إلقاء القبض على السائق وإيداعه السجن .
هذا وبالنظر إلى خطورة هذه الظاهرة المكرسة لجميع مظاهر الارتجالية والفوضى والعبث بقطاع سيارات الأجرة والمخالفة للقوانين تساءل جريدة طاكسي بريس السلطات العمومية المعنية عن غضها الطرف عن من ينتحلون الصفة الضبطية ويقومون باعتراض سبيل المارة ونصب الكالة والحواجز و المساهمة في خلق الفوضى وممارسة الفتوة وتطالبها بوضع حد نهائي لهذه الظاهرة المخالفة للقوانين و المسيئة بالمهنة