يعيش مهنيو سيارات الأجرة معاناة وعذاب يومي وحالة من الاستياء و التذمر جراء الاختناق المروري الذي لا يطاق والناجم عن أشغال تهيئة الخطين الثالث والرابع لـ”الترامواي”، شوارع العاصمة الاقتصادية للمملكة حيث تعرف شوارع الدار البيضاء الرئيسية المحاذية لأشغال الخطين المذكورين اكتظاظا عن آخرها حيث تضطر السيارات إلى التوقف طويلا في الإشارات المرورية
هذا ورغم عدم انتهاء الأشغال بشارع محمد السادس الذي يشهد اختناقا مروريا حادا فان الجهات المسؤولة فضلت الشروع قبل أيام في أشغال تهيئة “الترامواي”،على مستوى الشوارع المحيطة بـ”أولاد زيان” غير البعيد عنه ما أدى إلى تكدس للعشرات من السيارات تزامنا مع أوقات الذروة خلال شهر رمضان الشيء الذي فرض على السائقين وخاصة مهنيو سيارات الأجرة الذين يعتمدون على هذه المهنة لكسب قوتهم اليومي حيث يضطرون للانتظار و لمدد طويلة مما يتسبب لهم في تراجع عائداتهم اليومية المحدودة أصلا
هذا ونتيجة لذلك وبسبب الازدحام والاختناق المروري أصبح بعض مهنيو سيارات الأجرة يتفادون العمل بهذه النقط مما جعل المواطنات والمواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة للتنقل يجدون صعوبات جمة للعثور على سيارة الأجرة ويعانون من طول الانتظار للتمكن من التنقل إلى وجهاتهم نظرا لرفض بعض مهنيي سيارات الأجرة المرور من الشارع السالف الذكر بسبب الازدحام .
هذا ويتخوف مستعملو الطريق وخاصة مهنيو سيارات الأجرة الذين يعتمدون على الطريق لكسب قوتهم اليومي أن تطول مدة أشغال تهيئة الخطين الثالث والرابع ل “الترمواي ” ما يعني استمرار معاناتهم اليومية المزرية صالا جراء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا .