بدأ جيمي مايكل هاو، وهو من التجار القدامى في تجارة سيارات الأجرة، مهنته في عام 1884، إذ كان يقود العربات التي تجرها الخيول في جميع أنحاء لندن، وكان لديه الشرف كونه السائق المعتاد لليوبولد روتشيلد، الذي كان منزله في غرب لندن، وأصبح الآن متحفا.
وفي عام 1903 أصبح هاو أول شخص من لندن ينقل الركاب في سيارة أجرة تعمل بالبنزين، وهي سيارة برونيل فرنسية الصنع، تحت رعاية شركة إيكسبريس موتورز. وكانت الأجرة النقدية مماثلة لتلك المستخدمة في العربات التي تجرها الخيول.
ورغم أن السيارات التي لا تحتوي على خيول كانت نادرة في شوارع لندن لعدة عقود، إلا أنها كانت أيضاً قليلة في أوائل القرن العشرين. وتم اختبار السيارات الكهربائية قبل بضع سنوات، لكنها أثبتت أنها غيرعملية، في وقت كانت سيارة هاو الأولى التي يتم تشغيلها بالبنزين، والوحيدة في لندن لعدة أشهر.
بعد ذلك بعامين، ارتفع العدد إلى 19، فيما يحمل اليوم جميع سائقي سيارات الأجرة المرخصين، والبالغ عددهم 21000، شارة خضراء مع رقم فريد. وكانت الشارة الأولى رقم 1 هي أكثر قيمة لهاو، والتي قدمها له مفوض الشرطة لورد ترينشارد، في نهاية حياته المهنية المحترفة.
وعاش هاو حياة مليئة بالأحداث، إذ تركته زوجته في عام 1913، وأخذت كل الأثاث بعد وقوعها في حب رجل وضع إعلان “مطلوب زوجة” في صحيفة محلية. وبعد ثلاث سنوات، رُفِعت دعوى ضد هاو، بعد أن سقطت سيارة الأجرة الخاصة به في حفرة على طريق أوكسبريدج، وتسببت بأضرار.
توفي هاو يوم عيد الميلاد عام 1933 في منزله في شارع Wellesby Avenue ، Hammersmith وقد بلغ من العمر 64 عامًا. وشارك، حينها، العشرات من زملائه؛ سائقو سيارات الأجرة، في جنازته لتكريمه.