واش الرهان على التطبيقات الذكية الغير مرخصة منها شي فايدة على شيفور الطاكسي ؟

موسى ابويهي

تشكل التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة التي انتشرت عبر ربوع المملكة إحدى التحديات الكبرى لمنظومة النقل بواسطة سيارات الأجرة لاسيما وان ممتهني النقل عبر التطبيقات الغير مرخصة لا يخضعون للضوابط التنظيمية و القانونية الجارية على سيارات الأجرة و أن اشتغالهم في مجال نقل المواطنات و المواطنين عبر التطبيقات الذكية الغير القانونية و بواسطة السيارات الخاصة بجل المدن المغربية على حساب مهنيي سيارات الأجرة يشكل تحديا و تهديدا لأصحاب الطاكسيات في قوتهم اليومي و منافسة غير شرعية و غير متكافئة في قطاع أصلا يعاني العاملون به من الهشاشة في الشغل و عدم الاستقرار في العمل و واستمراريته و الحرمان من الحماية الاجتماعية و التغطية الصحية و مما يزيد الأمر سوء أن نظام العمل بمنظومة قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة يجعل من جهة السائقين العاملين بالقطاع يعانون من التهاب الروسيطا و غلاءها و خاصة في ظل الارتفاع الصاروخي للكازوال و الزيادات المتتالية في العديد من المواد الغذائية الأساسية ومن جهة ثانية يجعل المستغلين المهنيين يعانون من ارتفاع تكاليف الاستغلال المتعلقة بواجبات التامين و أقساط القروض البنكية المتعلقة بتجديد المركبات و تكاليف الصيانة و الضرائب وهو ما يشجع بعض السائقين المهنيين و غير المهنيين إلى الارتماء إلى التطبيقات الذكية الغير المرخصة عبر السيارات الخاصة اعتقادا منهم أنها ستخلصهم من التبعية و الاستغلال و تحررهم من معلم الشكارة و من الروسيطا لكن التحديات التي تواجهوها التطبيقات الذكية حاليا و انتقال الصراع بينها و بين مهنيي سيارات الأجرة بجل المدن المغربية إلى الشارع مما يجعل من رهان بعض المهنيين و غير المهنيين من ممتهني النقل السري عبر التطبيقات غير ذي جدوى لاسيما في ظل المواجهة الشرسة لمهنيي سيارات الأجرة الذين يدافعون عن حقوقهم المهنية و الاجتماعية و الاقتصادية للتطبيقات الذكية الغير مرخصة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock