في إطار متابعة طاكسي بريس للنقاشات المهنية العمومية المتعلقة بآخر مستجدات الساحة المهنية المتعلقة بغزو التطبيقات الذكية الغير مرخصة لجل المدن المغربية و المساهمة في اغناء مضامين هذا النقاش المفتوح بالنظر لاحتدام المنافسة و الصراع بين ممتهني النقل السري عبر التطبيقات الذكية بواسطة السيارات الخاصة و مهنيي سيارات الأجرة بمختلف المدن عبر ربوع المملكة و تحول الصراع إلى الشارع وبشكل متصاعد لاسيما وان كل طرف يتشبث بموقفه مما يطرح إشكالية تمكين السائقين المهنيين من مزاولة العمل و الاستفادة من فرص الكسب القار الذي يضمن مستوى معيشي لائق يكفل الكرامة الإنسانية و العدالة الاجتماعية و المساواة و تكافؤ الفرص من خلال العمل على وضع حد نهائي للاختلالات و الإشكاليات و الاكراهات التي تعتمل قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة كقطاع يشكل مرتعا خصبا لاقتصاد الريع و الامتياز و السمسرة و مما يزيد الأمر تعقيدا أن نظام العمل بمنظومة قطاع الطاكسي المبنية على اليومية إي الروسيطا المفروضة على السائقين المهنيين الذين يعانون من الهشاشة في العمل و غياب استقرار العمل واستمراريته و الحرمان من الحماية الاجتماعية و التغطية الصحية في ظل هذا الواقع المتسم بالحيف و الإقصاء و التهميش لفئة عريضة و التي من المفروض أن تحضا بالإنصاف و العدالة الاجتماعية على اعتبار أنها تشكل العمود الفقري لقطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة وهو ما يطرح على الهيئات النقابية و الجمعوية الممثلة للقطاع أهمية تبني العمل الوحدوي و المشترك لتصدي للفوضى و العشوائية و الارتجالية و المساهمة في إعادة تنظيم و تأهيل قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة و الضغط الجماعي من اجل إخراج قانون منظم للقطاع يمكن السائقين المهنيين من الاستفادة من الرخص وفق دفتر التحملات و تكريس المهنية و الولوج إلى المهنة و إقرار الحماية الاجتماعية الكاملة .
