بعدما فرضت سرية” الدورة”…جماعة وجدة تمرر”صفقة” تقليص عدد حافلات “موبيليس” تحت الدف!!(مع فيديو)
عبد العزيز داودي
انعقدت صبيحة الجمعة 19 فبراير2021، جلسة دورة فبراير العادية لمجلس جماعة وجدة، وقد أدرجت في جدول أعمال دورة المجلس نقطة تتعلق بتعديل البرنامج التعاقدي لشركة “موبيليس” للنقل الحضري، مع جماعة وجدة وتزامن ذلك مع الاعتصام المتواصل للعديد من العمال ومنذ أسابيع عدة، حيث حاولوا الولوج إلى قاعة الجلسة العمومية إلا أنهم منعوا من طرف رجال أمن بالزي المدني، وبعض أعوان السلطة، وهو ما استنكره بشدة أحد أعضاء الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل بوجدة.
والطامة الكبرى هي أن جماعة وجدة، ورغم أنها هي الجهة المفوضة لتدبير النقل الحضري، فقد رضخت لتحكيم الداخلية، حيث صادق مستشاري جماعة وجدة بالأغلبية على مشروع الملحق التعديلي لعقد النقل الحضري بتبعاته الوخيمة على الساكنة والطلبة والعمال على حد سواء، إذ يتوقع أن ترتفع أثمنة بطاقات الإنخراط الشهري، والزيادات في سعر التذاكر، بالإضافة إلى عملية تسريح العمال بموبيليس.
وهكذا صادق المستشارون على تقليص عدد الحافلات من 150 إلى 102 حافلة وعلى تقليص عدد الخطوط التي كان متفقا عليها في كناش التحملات مقابل ذلك لم يجد المستشارون ما يقدمونه للعمال سوى تقديم ملتمس إلى إدارة الشركة لإرجاع الموقوفين عن العمل بمعنى أن الجهة المفوضة لها( أي جماعة وجدة)، والتي هي صاحبة الحق الشرعي في تدبير ملف النقل الحضري بوجدة، وبالتالي فلجنة التتبع هي الموكول لها قانونا مراقبة مدى احترام الشركة لكناش التحملات رسبت مرة أخرى في الامتحان، ولم يعد المجلس نفسه سيدا في قراراته، بل نتاج ضعفه وهوانه رضخ لتحكيم الداخلية، ولشروط الشركة التي تبرقعت بحجة التوازن المالي للشركة لتجهز على حقوق العمال ومكتسباتهم.
وعليه فإن المجلس أضاف لقبا آخرا له بعد مجلس بمن حضر، وكأنه يقول لساكنة وجدة “ليأتي الطوفان من بعدنا”.